مقدمة شاملة في القانون الدولي الإنساني لـ نيلز ميلتسر
أصدرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر كتابا مرجعيا حول القانون الدولي الإنساني، يمثل نقلة نوعية يف المؤلفات التي تتناول قوانين الحرب وتطبيقاتها والتحديات التي تواجهها.
يغطي الكتاب (360 صفحة)، مختلف جوانب القانون الدولي الإنساني، وقد صيغ بأسلوب عملي وبسيط وموجز وجذاب يتفق ووجهة النظر القانونية للجنة الدولية.
الكتاب الذي يحمل عنوان “القانون الدولي الإنساني: مقدمة شاملة” International Comprehensive A: Law Humanitarian Introduction ،)من تأليف نيلز ميلتسر Nils Melzer ، أستاذ كرسي حقوق الإنسان بـأكاديمية جنيف للقانون الدولي الإنسانيوحقوق الإنسان. وسبق لـ ميلتسر أن عمل لسنوات يف اللجنة الدولية، وتبوأ عدة مناصب منها المستشار القانوني لها.
ويتألف “القانون الدولي الإنساني”، أو “قانون الحرب” أو “قانون النزاعات المسلحة”، من مجموعة من القواعد التي تهدف إلى الحد من آثار النزاعات المسلحة. ويحمي القانون الدولي الإنساني الأشخاص الذين لا يشاركون أو توقفوا عن المشاركة في الأعمال العدائية. وهو يقيد وسائل وأساليب الحرب. ويأتي نشر الكتاب في إطار مهمة اللجنة الدولية في نشر وتعزيز المعرفة بقانون النزاعات المسلحة،وتعد هذه من بين المهام الأساسية التي تضطلع بها اللجنة الدولية.
يستعرض الكتاب مختلف القضايا المعاصرة ذات الصلة بقانون النزاعات المسلحة، ويقدم المعلومات والأفكار والحقائق بطرق ميسرة، ما يجعله مرجعا ومرشدا فريدا لكل من يتناول بعض المسائل ذات الصلة بالقانون الدولي الإنساني. فهو يوفر توجيهات لأي شخص يتعاطى للمرة الأولى مع القانون الدولي الإنساني، ويود معرفة المزيد عن المسائل ذات الصلة بالنزاعات. كما يلبي احتياجات الممارسين من ذوي الخبرة. كما يخاطب قطاعات واسعة من الأكاديميين والعسكريين والعاملين في المجال الإنساني والعالميين.
أسباب نشر هذا الدليل
نشر معهد هنري دونان )Dunant Henry Institute )بدعم من اللجنة الدولية يف العام 1993 ، كتابا موجزا هو “القانون الدولي الإنساني: مقدمة”، كتبه هانز- بيتر غاسر )Gasser Peter-Hans ،)رئيس الشعبة القانونية يف اللجنة الدولية آنذاك. ظل هذا الدليل محل إعجاب واسع لإيجازه ولعرضه العميل لقانون الحرب. إلا أن طبيعة النزاعات المسلحة قد تغيرت خلال العشرين عاما التي تلت نشره، وتطورت خلالها الممارسات في مجال القانون الدولي الإنساني بشكل كبير. لذا ظهرت حاجة ماسة لكتاب مرجعي جديد يأخذ هذه التطورات بعين الاعتبار. وعليه طلبت اللجنة الدولية من نيلز ميلتسر صياغة هذا الدليل المعنون “القانون الدولي الإنساني: مقدمة شاملة”.
أوجه اختلاف
علاوة على المضمون المميز بالشرح والتحليل لقضايا قانون الحرب، يتميز هذا الكتاب عن غيره من المصادر التي تتناول القانون الدولي الإنساني في أنه يعرض المعلومات عرضا جذابا،بهدف تيسير وصوله إلى طائفة عريضة من الجمهور العام. والهدف النهائي المنشود هو إيصال رسالة مفادها أن مسألة احترام القانون الدولي الإنساني ال تشكل للمتضررين من النزاعات المسلحة مجرد مسألة قانونية مجردة، وإنما تعني في كثير من الأحيان الفرق بين الحياة والموت والسالمة والخطر والكرامة وفقدان الأمل.
من سمات هذا الكتاب:
اختصار الهوامش وتقديمها بصورة موجزة، كما أنها تحيل القراء إلى أحكام قانونية يف المعاهدات والقانون العريف. يبدأ كل فصل بجزء أُطلق عليه »بإيجاز« )In nutshell a )وهو يحوي المعلومات المهمة التي ينبغي معرفتها. يوجد يف كل جزء من أجزاء الكتاب، قسم »للحصول على المزيد« )further go To ،)يحيل القراء إلى موارد أخرى، قانونية وغير قانونية، مثل مراجع ووثائق ووسائط إلكترونية، وأفلام وصور من الميدان صادرة عن اللجنة الدولية.
فهرس شامل محتويات الكتاب لتمكين القراء من العثور على الأجزاء التي يرغبون في الإطلاع عليها بسهولة ويسر. نسخة إلكترونية من الدليل مصممة بـصيغة »بي. دي. إف« ).pdf ،) ً يمكن تحميلها مجانا عبر المتجر الإلكتروني للجنة الدولية، مع وصالت يمكن النقر عليها، ما ييسر الوصول إلى العديد من الوثائق والموارد المذكورة.
المواد البصرية في الكتاب
يحتوي الدليل على طائفة متنوعة من الصور الفوتوغرافية. فثمة حاجة اليوم وأكثر من أي وقت مضى إلى أن تتناول دراسة القانون الدولي الإنساني ليس فقط القواعد القانونية المجردة، وإنما أيضا القضايا الإنسانية الأكثر إلحاحا الناتجة عن النزاعات المسلحة المعاصرة. ويستخدم الكتاب الصور الفوتوغرافية مساعدة القارئ على تصور الطريقة التي يكفل القانون الدولي الإنساني بها الحماية للمدنيين في النزاعات المسلحة المعاصرة، وكذلك العواقب الوخيمة التي تسفر عن انتهاكه. فمن خلال ما يحتويه الدليل من صور وروابط تحيل إلى أفلام للجنة الدولية، يمكن للقارئ تلقائيا استيعاب معنى الروح الإنسانية وهدف القانون الدوليالإنساني، المتمثل في الحد من وسائل وأساليب الحرب وحماية الأشخاص غير المشاركين أو الذين كفوا عن المشاركة في القتال